تعليق صحفي

روسيا دولة مجرمة لا يرجى من لقائها خير في قضية عقدية إسلامية!

 التقى وفد قيادي من حركة حماس برئاسة د.موسى أبو مرزوق وعضو المكتب السياسي عزت الرشق، الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وشارك أيضا في الاجتماع الذي عقد في الدوحة السفير الروسي لدى الدوحة نور محمد خولوف. ووضع الوفد "بوغدانوف" في صورة المستجدات السياسية للقضية الفلسطينية. وبدوره أكد بوغدانوف أهمية الوحدة الوطنية بين الأطراف الفلسطينية وأشار إلى أن موقف روسيا ثابت في دعم الشعب الفلسطيني الصديق على أساس قرارات الشرعية الدولية.

المتابع لهذه اللقاءات في الدوحة وما سبقها من زيارات إلى موسكو يلاحظ مدى ضعف وغفلة القائمين عليها سياسياً؛ فروسيا دولة مجرمة بحق المسلمين لا يرجى منها خير ابتداءً، هذا فوق كونها لا تمتلك أوراقا سياسية في القضية الفلسطينية ولا تجيد شيئا سوى التغريد بالشرعية الدولية وحل الدولتين -الحل الأمريكي- وهي تعمل كبوق أمريكي لتصفية القضية.

وتظهر كذلك مدى الغفلة عن الحكم الشرعي بالتوجه إلى الكفار ولقائهم لبحث قضية إسلامية عقدية، ولو كان المشاركين بهذه اللقاءات والقائمين عليها يقفون عند الحدود الشرعية لعادوا إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لمعرفة الحل الرباني لهذه القضية، ولمعرفة حكم تحكيم الكفار في قضايا المسلمين، ولمعرفة حكم التنازع على سلطة تقوم على حماية المحتل، ولمعرفة حكم إحياء منظمة مهمتها التي وجدت لتحقيقها التنازل عن الأرض المباركة، ولمعرفة كيف يكون حل النزاع والخصام بين المسلمين، لا أن ينجروا إلى منافسة سلطة عباس الخائنة في إظهار مدى استعدادهم لخوض انتخابات جديدة والانخراط في سلطة التنسيق الأمني والعمل تحت مظلة منظمة التحرير المجرمة وضمن المشاريع الغربية التي أقلها إجراماً يقضي بالتنازل عن 80% من أرض فلسطين!

إن روسيا دولة مجرمة في عيون جميع المسلمين، وجرائم روسيا في أفغانستان والشيشان والقرم والشام قد طبعت في ذهن الأمة الإسلامية ومنهم أهل فلسطين، وصرخات النساء والأطفال في الشام قد حفظت في أسماع المخلصين، وهذه الحقيقة لا تغيرها لقاءات الدوحة ولا تمحوها تصريحات بوغدانوف، فأهل فلسطين ليسوا أصدقاءً لروسيا بل هم إخوان لأهل الشام الذين ذبحتهم روسيا ودمرت مدنهم وقراهم وهم كما بقية المسلمين يعملون ويترقبون قيام دولة الإسلام لتقضي على كيان يهود وتحاسب روسيا على جرائمها وتنسي الولايات المتحدة وأوروبا وساوس الشيطان.

(وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ)

20-10-2019