آل تميم ينفذون وقفة أمام محكمة العدل العليا، والقضاء يحاول إرهاقهم ودفعهم للاستسلام

نفذ آل تميم وبمشاركة وجهاء من مدينة الخليل وقفة أمام محكمة العدل العليا بالتزامن مع عقد جلسة جديدة تضاف إلى سلسة الجلسات السابقة للنظر في القضية التي رفعها آل تميم على رئيس السلطة ورئاسة مجلس الوزراء لتعديهم على وقف جدهم الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري، ومنح قطعة أرض تتبع للوقف للبطريركية الأرثدوكسية الروسية (المسكوب) صاحبة التاريخ الأسود في تسريب الأراضي لكيان يهود.

وتم تأجيل الجلسة لذات الذريعة المجترة في كل جلسة، وهي أن النيابة تريد إكمال البينة ولكن التأجيل هذه المرة لم يكن لشهر أو شهرين كعادتهم وإنما كان لمدة يومين في مؤشر خطير يضع علامات استفهام، فكيف للنيابة التي عجزت عن الإتيان ببينة على مدار سنوات أن تحضرها في يومين!؟ويدفع باتجاه أن القضاء يحاول ممارسة المزيد من الضغط على آل تميم الذين يخرجون من الخليل منذ الصباح الباكر ويسافرون لساعات لحضور المحكمة وذلك لدفعهم للتوقف والاستسلام بعد أن فشل في ذلك على مدار سنوات من خلال المماطلة والتسويف المقصود.

إن هذه الأعمال من القضاء في ظل الحديث عن قرب اتخاذ قرار من محكمة العدل العليا لا تنبأ بخير وتظهر سوء النية عند القضاء الذي لو كان نزيهاً وكان يحترم القانون الذي يتشدق به لرد هبة الرئيس وقرار مجلس الوزراء الذي يتعارض مع ذلك القانون ومواده بشكل صريح لا أن يستمر في المماطلة والتسويف!

إن الحكمة والفطنة توجب على أهل فلسطين وخاصة أهل الخليل ومنهم آل تميم أن لا يركنوا للقضاء التابع للسلطة، وأن يستمروا في الدفاع عن أول وقف في الإسلام وأن يعلوا صوتهم في وجه السلطة المفرطة التي تجرأت على الأحكام الشرعية وأحكام الوقف وإنطاء خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام وداست على قانونها ودستورها المزعوم خدمة للروس المجرمين، وعليهم أن يضغطوا على القضاء المنحاز للسلطة كي يسترجعوا حقهم وأرضهم التي إن تجرأ القضاء وأقر بصحة ملكيتها للمسكوب كان مصيرها مصير معظم أملاك المسكوب التي سربت وبيعت لكيان يهود.

 

18-11-2019