تعليق صحفي

السلطة الفلسطينية ترسل المدد للاحتلال

حتى لا ينشغل جيشهم عن قتل أهل فلسطين بإطفاء الحرائق

رام الله – معا– تلقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء الأربعاء، اتصالا هاتفيا من وزير الأمن الداخلي "الإسرائيلي عومير بارليف"، قدم خلاله الشكر للرئيس على مشاركة الدفاع المدني الفلسطيني في إخماد الحرائق التي اندلعت غربي القدس خلال الأيام الماضية. ووصف الوزير "الإسرائيلي" الحرائق بالمأساة الكبيرة، وقال إن المساعدة الفلسطينية كانت مهمة ومؤثرة. بدوره، أكد الرئيس أن المشاركة الفلسطينية في إخماد الحرائق جاءت بدافع من إنسانية دولة فلسطين وشعبها بغض النظر عن أي شيء، مشدداً على أن فلسطين تبادر دوما لمثل هذه المساعدات الإنسانية مهما كلفت من ثمن.

تعجز الكلمات عن أن تعبر عن مدى العمالة والخسة التي وصلت إليها السلطة الفلسطينية، إذ سارعت السلطة إلى إرسال أبناء فلسطين ممن يعملون في الدفاع المدني لمساعدة الاحتلال المجرم الغاشم في إطفاء الحرائق، وبدل أن يكون دورها حرق الاحتلال وكيانه كله، هي تعمل على إطفاء ما احترق بفعل درجات الحرارة العالية، فأي عمالة هذه؟!

وفي اللحظات التي أرسل فيها عباس طواقم الدفاع المدني لمساعدة الاحتلال كان الاحتلال قد أرسل جنوده إلى مخيم جنين ليقتل أبناء فلسطين وأهلها فيخرج في ليلة واحدة بقتل أربعة من أبناء المخيم وشبابه، فيفجع جنين وفلسطين بهم، بينما يدخل عباس السرور والبهجة في المقابل إلى قلوب يهود بمساعدتهم ومعاونتهم على إطفاء الحرائق!!

ولسان حال عباس أنْ وفِّروا جنودكم يا جيش يهود لينشغلوا بقتل أهل فلسطين بدلا من أن ينشغلوا بإطفاء الحرائق، فطواقم السلطة تفي بالغرض وتسد النقص!

كم بات أهل فلسطين يتوقون ليوم يرون فيه مشهد السلطة ورجالاتها وهم يتشبثون بأجنحة وعجلات طائرات الإجلاء على غرار عملاء أمريكا في أفغانستان! وإلى ذلك الحين ليحتفظ جيدا كل مسؤول وعميل وخسيس بأوراق تثبت خدماته التي قدمها للاحتلال حتى يجد مكانا على متن طائرات الإجلاء، فلن يكون هناك متسع كفاية إلا لمن سبق وقدم الكثير كأمثال عباس وزمرته.

23/8/2021