تعليق صحفي

غزة في خطر عظيم والواجب على أمة الإسلام نصرتها وإسقاط  الحكام الخونة الذين يشاركون في حصارها!

  شنت طائرات كيان يهود سلسلة غارات على مواقع للفصائل الفلسطينية في مناطق متفرقة من غزة، وسط توعد وزير إجرامه بالرد على ما سماها "أحداثاً خطيرة" و"خروقات بالمنطقة الجنوبية"، وقال جيش يهود إنه بناءً على تقييم الوضع الأمني فقد تقرر تعزيز فرقة غزة بقوات إضافية، كاشفاً أنه قصف 4 مواقع تابعة لحماس رداً على الأحداث التي جرت في شمال القطاع.

 

وقال وزير حرب وإجرام كيان يهود بيني غانتس إن "الأحداث بالمنطقة الجنوبية خطيرة، ولن نقبل أي خروقات والمساس بالسيادة (الإسرائيلية)"، متوعداً في السياق ذاته بالرد عليها، يأتي ذلك بعد إصابة جندي من حرس الحدود بجراح خطيرة نتيجة تعرضه لإطلاق نار خلال المواجهات التي أصيب فيها 41 شخصاً برصاص جيش يهود وقنابل الغاز المدمع قرب  الحدود الشرقية لغزة خلال مشاركتهم في مهرجان ذكرى  حرق المسجد الأقصى. ( الجزيرة نت، بتصرف)

إن هذه الأحداث تظهر مدى حاجة أهل غزة لمن ينصرهم ويرفع الحصار عنهم، فرغم كل التضحيات الزكية التي قدموها إلا أن الواقع لم يتغير وبقيت مفاتيح القطاع بيد كيان يهود و  النظام المصري الحامي له، بل على النقيض من ذلك شدّد كيان يهود من حصاره الحاقد على القطاع من خلال تقييد خروج ودخول البضائع من وإلى القطاع ومنع دخول المواد الخام للمصانع وتجميد إعادة الإعمار ومنع دخول الأموال والتضييق بحراً على الصيادين واستئناف القصف الجوي من فترة لأخرى وغيرها من الإجراءات الحاقدة التي تبين بوضوح الواجب الشرعي المترتب على الأمة الإسلامية تجاه قطاع غزة وأهل  فلسطين.

فكيان يهود القائم على الغدر والحقد ونقض العهود لن يوقف اعتداءاته وحصاره على أهل فلسطين ومنهم أهل غزة إلا اقتلاعه من جذوره، وهذا لا يكون إلا بإسقاط الأنظمة الحامية له من نظام السيسي الذي يشاركه الحصار فيعلن بشكل مفاجئ إغلاق معبر رفح بكلا الاتجاهين مباشرة بعد الأحداث، إلى النظام الأردني الذي أشاد رئيس وزراء كيان يهود نفتالي بينت بالعلاقة معه بعد الأحداث الأخيرة، إلى الأنظمة ذات التطبيع المخزي في جزيرة العرب، وهذا لا يكون إلا بالخطاب السياسي الواعي للشعوب الإسلامية وأهل القوة والمنعة فيها لإنهاء هذه المهزلة التاريخية والصفحة السوداء فيتحركوا نحو القدس وغزة وباقي الأرض المباركة لتطهيرها وتخليص أهلها من الذل والحصار والاضطهاد.

إن كيان يهود يمكر بأهل الضفة وغزة ويتحين الفرص لسفك الدماء ونشر الخراب وإن كان يحول بين ذلك الرغبة الأمريكية الحالية بعدم تفجر أحداث في فلسطين تشغلها في اللحظة التي تعطي الأولوية لملفات أخرى، وأيضاً وضع الحكومة المهلهل والمهدد بالسقوط، ولكن هذه الظروف قد تتغير فنرى مزيداً من الجرائم والدمار وسفك الدماء أو تبقى فيستمر الحصار الذي لا تأبه له أمريكا والحكام العملاء التابعون لها ولو جاع معظم أهل القطاع، وهذا يوجب على المسلمين التحرك لنصرة إخوانهم اليوم قبل الغد، قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾.