تعليق صحفي

المسؤولية عن الأسرى المستضعفين قائمة والنصرة لهم واجبة حتى استنقاذهم

رام الله- معا- أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الذي أصدرته ظهيرة الأربعاء، بأن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام تزداد سوءاً يوماً بعد آخر وباتت مقلقة وخطرة للغاية.

إن استنقاذ الأسرى مسؤولية الأمة الإسلامية برمتها وخصوصا القادرين منها، فهي أمر من الله عز وجل ورسوله الكريم، إذ أمر المسلمين باستنقاذ الأسرى وفك أسرهم فجاء في حديثه الشريف صلى الله عليه وسلم "فكوا العاني"، أي الأسير، وهذا أمر لأمته بالعمل على فك الأسرى مها كلف ذلك من جهود.

إنّ كل قوى الأمة الحية يجب أن تتحرك لاستنقاذ الأسرى لدى كيان يهود وتحرير الأرض المباركة واقتلاع كيان يهود، فالأمة قادرة على ذلك ولا يصح أن تترك الأسرى يخوضون الصراع وحدهم بأمعائهم الخاوية وكأنهم أيتام لا نصير لهم، فحري بأمة المليارين وكل قادر على العمل أن يستجيب لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في العمل العاجل لاستنقاذهم بكل الوسائل الممكنة.

إنّ قضية الأسرى والمسرى مترابطتان والأسرى بتحديهم للمحتل الغاصب يسلطون الضوء على قضية احتلال المسرى والأرض المباركة، ورجال كهؤلاء لا يجب أن يتركوا ساعة من نهار في الأسر، بل يجب أن تستنفذ كل الجهود لفك أسرهم في الحال، فقضيتهم عاجلة تستوجب العمل الفوري من كل قادر في الأمة على التحرك بكل الوسائل لفك أسرهم وإرجاعهم لأهلهم سالمين غانمين مرفوعي الرؤوس.

إنّ الأمة الإسلامية وأهل القوة فيها وقادة الجند والجيوش وكل قادر فيها مسؤولون عن تلبية أمر الله ورسوله في العمل الفوري لاستنقاذ هؤلاء الأسرى، كما أنهم مسؤولون عن تحرير الأرض المباركة كلها وقلع كيان يهود وتخليص الأمة من شروره وإنهاء تسلطه على أهل فلسطين، وإن السكوت عن نصرة الأسرى فيه إثم عظيم ومعصية لله ولرسوله، وخيانة للأمة وللأسرى الذين فنيت أعمارهم في ظلمات سجون كيان يهود.

27/10/2021