Benet

اكتفى رئيس وزراء كيان يهود نفتالي بينت بالقول اليوم الأحد في تغريدة له بعد عودته من زيارته السرية إلى أوروبا "ليس أجمل من أن تكون في البيت ليس أجمل من أن تكون في (إسرائيل) أسبوع طيب"، وكان بينت قد التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين يوم السبت لمدة ثلاث ساعات، وكذلك تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الهاتف ومن ثم توجه إلى ألمانيا لمناقشة الحرب في أوكرانيا، وقال مسؤول "إسرائيلي" إن بينيت ينسّق جهوده في الأزمة مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.
وجاءت زيارة بينيت لبوتين بعد دعوة زيلينسكي، اليهودي، والذي لديه عائلة في "إسرائيل" إلى التوسط في الأزمة بحسب BBC، وقد سافر بينت يوم السبت وهو يوم عطلة عندهم وعلى متن طائرة خاصة للموساد وليس الطائرة الرئاسية وبرفقة عدد من المسؤولين والوزراء منهم وزير الإسكان زئيف إلكين ورئيس مجلس الأمن القومي ايل حولاتا والمستشارة السياسية شمريت مئير والناطق بلسان بينيت متان سيدي وذلك دلالة على أهمية الزيارة لبينت.
إن واقع كيان يهود على الساحة الدولية وفي الموقف الدولي ليس أفضل حالاً بكثير من أوكرانيا من حيث التأثير ومزاحمة الدولة الأولى، فكيان يهود عبارة عن قاعدة متقدمة للغرب وأداة في يدهم لتمزيق بلاد المسلمين ومنع نهضتهم ووحدتهم، وهو ليس دولة مزاحمة ولا كبرى وهو أقل حجماً من التوسط في حل النزاع الحاصل في أوروبا ولا يستطيع التحرك إلا ضمن مساحة تسمح بها أمريكا وتصب في صالح سياستها ولذلك تم التنسيق مع أمريكا قبل القيام بالزيارة.
رغم ما سبق إلا أن كيان يهود المسخ لم يفوت الفرصة ويحاول تحقيق مصالحه في خضم هذه الأزمة وخاصة تلك المتعلقة بالسماح ليهود روسيا وأوكرانيا بالهجرة إلى كيان يهود -وهم يزيدون عن الربع مليون- والتأثير على اتفاق فينا الجديد -الاتفاق النووي- والذي من المفترض توقيعه قريباً بين أمريكا وإيران بوساطة أوروبا وروسيا والصين، وكذلك استمرار التنسيق مع روسيا في الأراضي السورية والظهور بمظهر الدولة المؤثرة وقضايا أخرى خارجية وداخلية بحسب ما كشف عن الزيارة.
إنه لمن المؤلم أن نجد كيان يهود يتحرك في ظل هذا الظرف الدولي لجلب المزيد من شذاذ الآفاق إلى الأرض المباركة وتعزيز مكانته في المنطقة، بينما نجد الأمة الإسلامية على الهامش لا دولة لها تؤثر في السياسة الدولية وفي الموقف الدولي ولا قادة يحركون الجيوش وينتهزون هذا الظرف لتحرير فلسطين واقتلاع كيان يهود من جذوره وهو أمر سهل وميسور في ظل صراع وحوش الرأسمالية الذي يقدسون المنفعة ويوازنون المصالح لاتخاذ الموقف فإن وجدوا أن الوقوف مع كيان يهود في معركة خاسرة مع الأمة الإسلامية سوف يضر بمصالحهم ويسبب لهم الخسائر ربما يتركون كيان يهود يواجه مصير أوكرانيا حالياً!! فهل تقتنص الأمة وقادة الجيوش هذا الظرف لاستعادة فلسطين من مخالب الغرب وإعادتها إلى حضن الأمة الإسلامية وتعيدها درة تاج المسلمين؟
٧-٣-٢٠٢٢