Erdogan Herzog

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن نظيره "الإسرائيلي" يتسحاق هرتسوغ، سيزور تركيا غداً الأربعاء جاء ذلك في خطاب أدلى به أردوغان اليوم الثلاثاء، خلال لقاء مع مسؤولين ومسؤولات محليين في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة. وقال أردوغان "غدا سنستقبل الرئيس الإسرائيلي".
وقال مكتب هرتسوغ إنه خلال الزيارة التي تم التنسيق فيها مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد، سيبحث مع أردوغان "مختلف القضايا الثنائية، بما في ذلك العلاقات بين البلدين وإمكانية زيادة التعاون في مختلف القضايا بين الدولتين وشعبيهما".
بينما يرتكب كيان يهود الجرائم في الأرض المباركة ويسفك الدماء بشكل شبه يومي ويتحرك لجلب المزيد من شذاذ الآفاق إلى الأرض المباركة، بعد اعتبار استيعاب يهود أوكرانيا مهمة تاريخية، ويضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات والقرارات الدولية السامة التي تتغنى بها الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، فيسارع الخطى لتهويد الأرض وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية ويمعن في هجومه الحاقد على المسجد الأقصى ومدينة القدس، حيث يبذل كل جهده لتهويد المدينة فيسفك الدماء ويضيق على أهلها ويصعد من إجراءاته الإجرامية بحق الناس، حيث أعلن اليوم عن سلسلة إجراءات في المدينة ورفع حالة التأهب والدفع بالمزيد من عناصر الشرطة لحماية قطعان المستوطنين الذين يستعدون للاحتفال بـ(عيد المساخر) الأسبوع القادم.
في ظل ذلك كله يستعد الرئيس التركي أردوغان لاستقبال هرتسوغ، وربما بحفل رسمي وفي القصر الرئاسي كما يتبجح قادة كيان يهود ويصرحون، وهذا غير مستبعد على أردوغان الذي كان من المبادرين إلى الاتصال بهيرتسوغ لتهنئته على تنصيبه رئيساً على كيان يهود الغاصب المحتل للأرض المباركة! فهل بعد هذه الخيانة الواضحة والتطبيع المخزي والذل الصريح للنظام التركي من ورقة توت تستر عورته القبيحة؟!
إن النظام التركي، وكل الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، لا تهمهم قضية فلسطين إلا بقدر دورها في تصفيتها وفق المشروع الأمريكي، لينتهوا من حرج وإزعاج القضية ويضمنوا أمن وحماية كيان يهود، وما جعجعاتهم إلا ضجيج عند الحاجة لمشاعر الناس وأصواتهم وتعاطفهم بما يحقق لهم مصالحهم الحزبية أو الشخصية أو السياسية في إطارها الوطني والقومي! فها هم يطعنون الأمة باحتضان كيان يهود في اللحظة والظرف الدولي المواتي لتقوم الأمة وجيوشها بواجبها وتحرر فلسطين كاملة وتعيدها درة تاج المسلمين، وهذا يوجب على الأمة أن تنفض غبار الذل والتضليل وأن تحاسب عملاء الاستعمار على خيانتهم وتسقط عروشهم وتتحرك للقيام بواجبها لنصرة فلسطين وأهلها ومقدساتها.
قال تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}.

٩-٣-٢٠٢٢