taaleeq21023

نفذ المستوطنون صباح اليوم حملة اقتحامات واسعة للأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة، تحت ذريعة الاحتفال باليوم الثالث لما يسمى "عيد العرش".

وقالت مصادر مطلعة، أن عشرات الآلاف من المستوطنين يجولون في البلدة القديمة والأقصى وحائط البراق بحماية قوات الاحتلال، ومن بعض المقتحمين أعضاء كنيست، ووزراء سابقون، اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته.

يؤكد كيان يهود بهذه الاستباحة المتكررة للمسجد الأقصى أن قاموسه الإفسادي الدموي يتسع لمزيد من الجرائم في حق أهل الأرض المباركة ومقدساتها، وأن هذه السياسات التي لم تتوقف يوما، وستستمر ما دام لهذا الكيان الغاصب موطئ قدم في العالم الإسلامي.

كما بات مكشوفا للجميع أن ما يشجع كيان يهود في مساعيه لقتل وتهجير واستئصال أهل الأرض المباركة وتهويد مقدساتهـا هو اصطفاف حكام المسلمين في خندق الخيانة المشين وتهافتهم على التطبيع معه رغم ما يبديه هذا الكيان، بكل وقاحة وغطرسة، أن مخططاته لإقامة هيكلهم المزعوم على أطلال قبلة المسلمين الأولى تسير بخطوات ثابتة، وأنه لا ذكر ولا وجود لأهل فلسطين في خريطتهم السياسية المستقبلية.

  إن تخاذل حكام المسلمين تجاه الأرض المقدسة بل ومشاركتهم يهود في الاعتداء على أهلها يحتم على أمة المليارين أكثر من أي وقت مضى، على الإصرار على خلع هذه الرويبضات، وتحريك جيوش المسلمين من فورها لاستئصال هذا الكيان الغاصب وتطهير الأرض المباركة من رجسه ومن مخططاته الشيطانية.

فيا أمة الإسلام ويا ضباط المسلمين إن الفرصة اليوم سانحة أكثر من أي وقت مضى لتسطروا صفحة عز في سجلات أمتنا العظيمة، وإن جيوشنا إن تحركت من فورها وكسرت أغلال الحكام الخونة، وتحركت من فورها لتحقيق بشرى الرسول صلى الله عليه وسلم القائل: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود..." فإن كيان يهود المتشظي لن يصمد أكثر من ساعة من نهار، فطوبى لمن فاز بهذا الظفر العظيم.

(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)

2023/10/2