basel31023

وثّق مقطع فيديو، الحالة التي أصبح عليها الأسير الفلسطيني باسل علي عيايدة من بلدة الشيوخ في مدينة الخليل، وذلك بعدما أفرجت سلطات الاحتلال عنه، بعد اعتقال دام 11 عاماً، قضى منها 6 أعوام داخل العزل الانفرادي. ووثقت لقطات مصورة، لحظة إطلاق سراحه عند أحد الحواجز العسكرية، حيث يعاني من فقدان الذاكرة بجانب تردي حالته النفسية نتيجة تعرضه للتعذيب والعزل الانفرادي.
بدوره، قال مكتب إعلام الأسرى إنّ الأسير عيايدة قضى ستة أعوام في العزل الانفرادي بسجون الاحتلال. وقد تعرض للتعذيب الشديد خلال فترة التحقيق معه، ما أدى لفقدانه الذاكرة. وأضاف أن سلطات الاحتلال تهدف إلى تصفية الأسير جسدياً ونفسياً، من خلال احتجازه لفترات طويلة بشكل منفرد، وعزله في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي.
ورصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أكثر من 135 ألف حالة اعتقال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 أيلول/سبتمبر 2000. وأكدت أن تلك الاعتقالات طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
على وقع تلك الحوادث والمشاهد اليومية التي تدمي القلوب يظهر قادة الأنظمة والعصابات الحاكمة في بلاد المسلمين ليعلنوا وبدون خجل أو مواربة أنهم يتقدمون كل يوم أكثر نحو التطبيع مع كيان يهود، ذلك الكيان الذي يعذب الأسرى لدرجة تسلبهم عقولهم والسجن في زنانين انفرادية لأعوام عديدة، في مشهد يضاف إلى عديد المشاهد اليومية التي يقتل فيها أهل فلسطين وتهدم منازلهم وتصادر أرضهم وتحرق أشجارهم وتسحل وتضرب وفي بعض الأحيان تعرى حرائرهم!! يضاف لذلك كله التقسيم الزماني للمسجد الأقصى الذي سيتبعه تقسيماً مكانياً كما هو حاصل في المسجد الإبراهيمي في الخليل حيث يمنع الأذان والصلوات ويستباح ليل نهار برقصات المستوطنين وطقوسهم التلمودية المحرفة في مشهد يستفز مشاعر المسلمين كل يوم ويشعرهم بالذلة والمهانة.
ذلة ومهانة ما كانت لتصيب المسلمين عامة وأهل فلسطين خاصة لولا خيانة الحكام والأنظمة العميلة للغرب، فتطبيع الأنظمة مع كيان يهود الملطخة يداه بدماء المسلمين أعطى ذلك الكيان رخصة بالقتل والهدم والاعتقال والتعذيب واستباحة مسرى الرسول ﷺ.
إن هذه الأنظمة والعصابات التي تحكم بلاد المسلمين شريكة في تعذيب الأسرى واستباحة المسرى وقتل المسلمين وهدم بيوتهم بهرولتها للتطبيع ومناداتها بحل الدولتين الأمريكي الذي يعطي جل الأرض المباركة لكيان يهود مقابل كيان أمني هزيل يحرسه ويسمى زورا دولة.
وإن الحل لقضية الأسرى والمسرى وبقية قضايا الأمة يكمن في إزالة هؤلاء الحكام الخونة عن عروشهم واستعادة الأمة قرارها السياسي ووحدتها بإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تسير الجيوش لاقتلاع كيان يهود مرة وللأبد وتخلص المسلمين من شروره.
٣-١٠-٢٠٢٣