تعليق صحفي

ليس عنفا يا عباس بل مقاومة وشرفا!

(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)

  أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة "أن موقف الرئيس (عباس) الدائم هو إدانة كل أعمال العنف بما فيها هذه العملية وإدانة أية عمليات عنف أياً كان مصدرها".

تنكب واضح لبطولات أهل فلسطين ومقاومتهم للاحتلال المجرم، ورغم ما يزعمه عباس من مجابهة "إسرائيل" في المحافل الدولية التي أسفرت عن صفر نتائج إلا أن الحقائق على الأرض تكذبه ولسانه -دوما- يفضحه، فما خرج من فمه على لسان ناطقه يعد جريمة سياسية من الدرجة الأولى، فهو أدان فعلا مشروعا بل بطولياً نتج عنه قتل جنود في مستوطنة تقع في الأراضي المحتلة عام 1967م، أي أنه فعل مشروع حتى وفق تقسيمات المستسلمين والمفاوضين واللاهثين خلف قرارات الأمم المتحدة ومشاريع المستعمرين، ومع ذلك اعتبره عباس "عنفاً" واستنكره! والأدهى من ذلك أنه ساواه مع جرائم يهود التي تطال النساء والشيوخ والأطفال بل حتى الحجر والشجر والمسجد والمستشفى والمدرسة!! فأية جريمة هذه وإلى أي حد وصل الأمر بعباس وزمرته ليستخفوا بمقاومة أهل فلسطين بل وثقافتهم ودينهم واسلامهم الذي يحركهم طلباً للشهادة ورفصاً للدنية والاستسلام؟!

إن هذا التنكب لثقافة أهل فلسطين وتضحياتهم يؤكد الفجوة الهائلة التي تفصل أهل فلسطين عن السلطة ورجالاتها ومن سار في ركابها، وتؤكد أنها لا تمثل أهل فلسطين بل هي تصطف في صف المحتلين والمستعمرين، مما يجعل كل حل تبرمه معهم لا قيمة له، وتؤكد أن أهل فلسطين ومعهم جميع المسلمين، لا يرون قرارات الأمم المتحدة ولا تصنيفات ترمب للإرهاب بل يرون أن فلسطين جميعها أرض إسلامية وأن لا حل لها سوى قول ربنا (وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ)، وإن الواجب على جيوش الأمة ان تتحرك لتحقق ذلك فتنصر المستضعفين وتحرر فلسطين، لا أن تترك أهلها لقمة سائغة للمعتدين.

29-9-2017