لقد كان حظ يوم الجمعة في 14/10/2011 م تسميته بـ" جمعة أحرار الجيش" وفي ذلك إشارة واضحة إلى إدراك الثوار الصامدون للطريق الموصل لإسقاط عصابة حكم الأسد التي استشرى ظلمها وإجرامها على الناس نيفاً وأربعين سنة، منذ انقلاب الهالك حافظ مروراً بتوريث الساقط بشار، والتي كلما طالت أيام حكمها تضاعفت عذابات أهلنا ومآسيهم.
ذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن "نحو 200 شخص من المسلمين "المتشددين" اقتحموا بالقوة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في سوسة الواقعة على بعد 160 كيلومترا جنوب تونس احتجاجا على منع طالبة منقبة من التسجيل في هذه الكلية التي شهدت وجوداً أمنيّاً مكثفاً".
نشرت صحيفة " ذي ديلي ستار" خبر اعتقال تسعة أعضاء من حزب التحرير الذي وصفته بالمحظور، وقالت الصحيفة أنّه تم اعتقالهم أمس بينما كانوا يحاولون تنظيم مسيرة أمام مسجد بيت المكرم، وأضافت الصحيفة أن المعتقلين هم محمد مجباح والذي يبلغ من العمر 25 عاما وخالد صديقي 32 عاما، زسجال 18 عاما، وبرفيج أحمد 34 عاما، ومحمد الإسلام 23 عاما، وزاهد حسان 21 عاما ومنذر رحمن 23 عاما، ومحمد 30 عاما، وشفايت زميل 21 عاما، ونقلت الصحيفة عن نائب مديرية "بلتان" للشرطة أنّه يعتقد أنّ المعتقلين طلاب في جامعات مختلفة في المدينة.
استضافت قناة الجزيرة مباشر الأربعاء 12-10-2011م الأستاذ رضا بلحاج الناطق الرسمي لحزب التحرير في تونس، حاورته القناة حول موقف الحزب من الانتخابات التونسية والدستور وتقييم الحزب للوضع في تونس، وسألته عن المظاهرات التي نظمت احتجاجاً على عرض قناة نسمة للفيلم الإيراني الذي أساء للإسلام وموقفه منها.
أوردت صحيفة الشروق التونسية الأربعاء 12-10-2011م لقاءً مع رضا بلحاج الناطق الرسمي لحزب التحرير في تونس، نورده كما جاء في المصدر:
رضا بالحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير لـ«الشروق»: نسمة قناة تمارس الاختراق السياسي وحزبنا ليس سلفيا...
مع دخول الثورة السورية شهرها السابع، وجُمعَتَها الثلاثين، أثبت أهلُنا الأُباة، يوماً بعد يوم، أنهم يمتلكون إرداة التغيير رغم كل إجرام النظام السوري... ولأنها ثورة يتصاعد تصميمُها على إسقاط النظام، فقد أدركت أمريكا أن نظام الأسد، الوالد والولد، الذي صنعته طوال أربعين سنة لتحقيق مصالحها في المنطقة ومصالح دولة يهود... أدركت أمريكا أن هذا النظام قد أوشك على السقوط، وأن دعمها له ثم إمهاله بالألاعيب السياسية أخذاً ورداً، ليبطش ويقتل أكثر فأكثر، كل ذلك لم يُجْد نفعاً في إبقاء هذا النظام قائماً على رجلية، وإنما هي مسألة وقت، حيث فقد مخزونه من خداع الناس بمقولات الممانعة، في حين أن اليهود يسرحون ويمرحون في الجولان دون ممانعة!