اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، عصر يوم الجمعة المطارد لجيش الاحتـلال عدي الشحروري في مدينة طوباس بالضفة المحتلة، بعد محاصرة منزله لساعات. وتجمع عدد من العناصر الأمنية أمام منزل الشاب عدي، في مخيم الفارعة بطوباس، وطالبوه بتسليم نفسه. وندد المطارد الشحروري بإقدام العناصر الأمنية على محاصرته لاعتقاله، في الوقت الذي يطارده فيه جيش الاحـتلال. (فلسـطين المحتلة بوابة الهدف)

لم يعد خافيا على أحد أن السلطة الفلسـطينية تسارع الخطا مؤخرا في ملاحقة المجاهدين والمطلوبين ليـهود، في ترسيخ للتفاهمات الأخيرة التي تعهدت فيها بملاحقتهم مقابل أن يخفف يهـود من حملاتهم الأمنية العنيفة التي تسبب الإحراج لها وتقوض سطوتها وهيبتها أمام الناس.

وعدي الشحروري رغم مجاهرته بأن عداءه الوحيد هو للاحتـلال إلا أن السلطة لم تتوان في ملاحقته ومطـاردته واعتقاله تنفيذا لأوامر يـهود، وهذا هو مصير كل مجـاهد أو مطارد من يـهود؛ أن تلاحقه قوات السلطة وأجهزتها الأمنية كما تلاحقه قوات يـهود، في خضوع واضح من العبد لسيده.

السلطة الفلسطينية تثبت يوما بعد يوم بما لا يدع مجالا للشك أو النقاش بأنها شجرة غرقد خبيثة ما وجدت إلا لخدمة الاحتـلال وترسيخ وجوده في الأرض المباركة فلسـطين.

فعلى كل مخلص ومن بقي في قلبه مثقال ذرة من عزة أو انتماء ممن يسيرون مع السلطة وأجهزتها الأمنية، أن يخلعوا أيديهم منها، وأن يكونوا في مواجهة كل مخططاتها وأدوارها الهادفة إلى تصـفية قضية فلسـطين لصالح كيان يهـود الغاشم.

ولم يبق لأحد من عذر أمام الله وأمام عباده في مواصلة مسايرة السلطة أو السكوت عن جـرائمها وأدوارها الخبيثة.

المكتب الإعلامي لحزب التحـرير في الأرض المباركة فلسـطين

21/8/2023