ضجت مصر بمظاهرات غاضبة على مدى عدة أيام تطالب بالعيش الكريم وإسقاط الحكومة والرئيس المصري، ووقعت مصادمات بين المتظاهرين وبين رجال الأمن أدت إلى وقوع إصابات وضحايا، حيث زج النظام المصري بحوالي 10 آلاف مجند لفض المظاهرات في مدينة القاهرة فقط.إن الأحداث الجديدة تؤكد للأمة الحقيقة التي (كانت) غائبة، وهي أنها صاحبة السلطان، وأن القمع والبطش لن يستطيع أن يوقفها لو أرادت التغيير، فها هي الأمة كسرت حاجز الجبن واليأس وتحركت لتعبر عن غضبها على حكامها دون أن تحسب حسابًا لأحد، وها هم الحكام يرتعدون خوفًا من قوة الأمة فيحاول بعضهم أن يمتص نقمة الناس كما فعل عبد الله "ملك الأردن" بعدما هاله هروب طاغية تونس مذمومًا مدحورًا إلى يوم الدين.