إن الخسائر الكبيرة التي تعرض لها حزب إيران في سوريا، وغرقه في دماء المسلمين في ثورة الشام المباركة، وهزيمته في القلمون في الأيام الماضية، جعلته في وضع حرج أمام حاضنته الشعبية، مما دفعه لارتكاب مجزرته البشعة بحق المسلمين في قرية عرسال المحاذية للحدود السورية، والتي كانت تشكل مأوى للنازحين الذين أجبرتهم براميل الموت على النزوح واللجوء إليها نظراً لقربها من الحدود السورية اللبنانية. ولقد انكشف جلياً أن أذناب ما يسمى بدول الممانعة من أمثال حزب إيران لا يختلفون في إجرامهم بحق المسلمين عن طريقة أسيادهم العملاء لأمريكا من أمثال إيران وبشار، ومعهم كيان يهود المجرم في قتلهم للأطفال والنساء والشيوخ، وكل ذلك تحت حجة محاربة الإرهاب! هذا وقد قام حزب إيران بتوريط الجيش اللبناني أكثر وأكثر في حربه ضد المسلمين من أهلنا في عرسال.
كيان يهود المغتصب للأرض المباركة أرض الإسراء والمعراج منبوذ مرفوض لن يقبل به المسلمون مهما فعل الحكام ومن ورائهم الغرب لتحسين صورته! وكل نتيجة تمخضت عن المفاوضات في السابق واللاحق بين هذا الكيان وبين الحكام باطلة محرمة لا وزن لها ولن يلتزم بها أحد من أبناء هذه الأمة...
قال الرئيس الأمريكي في مؤتمره الصحفي يوم الجمعة 1/8/2014 "لقد أعلنا بوضوح أن المدنيين الأبرياء في غزة العالقين في وسط المعارك يجب ألا يغيبوا عن ضمائرنا (...) وعلينا أن نبذل المزيد لحمايتهم".
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن تبعه فترسم خطاه، فجعل العقيدة الإسلامية أساساً لفكرته، والأحكام الشرعية مقياساً لأعماله ومصدراً لأحكامه، أما بعد..
تتوالى الأخبار يوميا عن سقوط عدد من المدنيين العزل خاصة من النساء والأطفال في غزة نتيجة الهجمة الإسرائيلية الشرسة على غزة المستمرة منذ أكثر من أسبوعين والتي أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، حيث بلغ عدد ضحايا العدوان لغاية فجر الأربعاء 2014/7/24م 640 شهيدا و4030 جريحا بينهم مئات الأطفال والنساء، والعدد مرشح للزيادة ولا أحد يحرك ساكنا.. فتخاذل حكام العالم الإسلامي والعربي وصل منتهاه.. فلم تحرك تلك المذابح البشعة ومناظر القتل والدمار والحرق والتشويه أي ذرة في أحاسيسهم أو قلوبهم، ولم تسمع آذانهم الصرخات والآهات والاستغاثات من أفواه الأطفال والنساء..
في الوقت الذي تقوم فيه دولة يهود وفي شهر رمضان الكريم بارتكاب مجزرة دموية في غزة متذرعة بقتل الشبان الثلاثة والتي لم تتردد حتى في قتل أطفال كانوا يلعبون كرة القدم على شاطئ البحر، قامت بالأمس بعملية اجتياح واسعة أمام صمت العالم كله وخصوصا حكام المسلمين!