يتداول في اليومين الماضيين الحديث حول هدنة تبذل الجهود لإنجاحها في عموم أرض سوريا، في صدى لأعمال اللجنة التي انبثقت عن مؤتمر ميونخ برئاسة أمريكية روسية؛ والمكلفة بوضع آليات لتنفيذ البند الأبرز في الاجتماع وهو ما أسموه "وقف العمليات العدائية" مع استثناء المنظمات المدرجة على قوائم الإرهاب لدى الأمم المتحدة، وفي هذا السياق برزت عبر وسائل الإعلام تصريحات من أطراف عدة مرحبة بهذه الهدنة؛ ابتداء من بشار
بقيام السلطات الروسية، التي تسيطر على شبة جزيرة القرم باعتقال تسعة تتريين، وذلك من خلال مجموعة مداهمات لبيوتهم في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا. كما أفاد ممثلو الحكومة الروسية المفروضة على جزيرة القرم، إدانتهم لأربعة من بين المعتقلين لانتمائهم لحزب التحرير، الذي وُصف بالتنظيم السني المحظور، في جميع أنحاء آسيا الوسطى وروسيا.
ما زالت أمريكا تواصل عدوانها على بلاد المسلمين بكلّ أصناف الأسلحة، في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها، وقد جنَّدت معها حكام المسلمين الخونة، ثم تبعها حلفاؤها وعلى رأسهم فرنسا وبريطانيا، في حلف استعماريّ صليبي قاتل يضمّ 40 دولة يشاركون أمريكا الحقد على الإسلام والمسلمين،
مرةً أخرى، يظهر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وجهه الوقح للإسلام والمسلمين يوم 2016/01/28 عندما رفض طلب ضيفه الرئيس الإيراني حسن روحاني تناولَ وجبة حلال بدون خمر أثناء مأدبة عشاء مقررة خلال زيارة رسمية للبلاد، ضمن زيارة له إلى أوروبا استمرت 5 أيام في أعقاب رفع العقوبات عن إيران. ليست هذه هي المرة الأولى التي ترفض فيها فرنسا تقديم وجبة حلال أو رفع الخمر من قائمة طعام الزائرين من الزعماء المسلمين، حيث سبق للرئيس روحاني أن عومل بالإهانة نفسها خلال زيارته لفرنسا بتاريخ 2015/11/17، فقد أصر مضيفه الوقح على أن التقاليد الفرنسية يجب أن تُتّبع على طاولة الطعام.
حكمت محكمة عسكرية روسية أمس الخميس، على خمسة أعضاء من حزب التحرير بالسجن لفترات طويلة تتراوح بين خمسة أعوام ونصف العام وبين سبعة عشر عاما. حيث وجدت المحكمة الأعضاء
تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه في مؤتمر فينّا تعمل أمريكا على استكمال فصول المؤامرة، فبعد أن استدعت من رضيت عنه من الشخصيات والهيئات وبعض قادات الفصائل إلى مؤتمر الرياض، وما خرج عن هذا المؤتمر من هيئة تفاوضية التي أخذت على عاتقها اختيار الوفد الذي سيبيع دماء المسلمين وأعراضهم في سوق الغرب الكافر؛ بإشراف مباشر من سمسار أمريكا ستيفان دي مستورا؛ وتحت رعاية الأمم المتحدة، تعمل أمريكا على تمييع الجريمة وصرف أنظار المسلمين عن الخطر الحقيقي المتمثل بالجلوس مع قاتل الأطفال ومنتهك الأعراض على طاولة واحدة، فخلطت الأوراق وجعلت الأنظار تتوجه إلى الوفد المشارك؛ لتظهر وسائل إعلامها أن الاختلاف هو على من سيشارك في الوفد وعن خلاف شكلي بين روسيا وأمريكا، لتصنع في النهاية نصرًا وهميًا لوفد الهيئة التي انبثقت عن اجتماع الرياض وبذلك تكون قد غطت جريمة التفاوض مع الجلاد.