مع تصاعد انتفاضات الناس ضد الحكام في تونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين، ومع التأهب لانتفاضات تتولد في سوريا والجزائر والسودان وغيرها، تتابع أحداث التنكيل والقتل الذي تمارسه زبانية الأنظمة العربية بأوامر رؤسائها، وتتكرر مشاهد "البلطجية" وهم يستشرسون ضد كل من يخرج على الحكام، حنى وصل الأمر بالقذافي أن يقصف شعبه، بل وأن يعمل على تدمير مقومات القوة في ليبيا من خلال استهداف مخازن السلاح فيها. إن هذه الوحشية التي يقودها الحكام ضد المحكومين كلما قرروا أن يتنفسوا شيئا من الكرامة وكلما تطلعوا للتخلص من هؤلاء الرابضين على صدورهم لتوحي بأن من يدير دفة الصراع ضد الشعوب هم رؤساء عصابات وليسوا حكاما.