صادرة عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ووزارة شؤون (2008) المرأة والأطر والمؤسسات والمراكز النسوية.
تتضمن هذه الوثيقة مطالب المؤسسات النسوية وما تسميه بحقوق المرأة، بعض هذه المطالب قد تبدو طبيعية للوهلة الأولى لكن ادراك مراميها السياسية يكشف خداعها، وأخرى يجرع فيها السم ضمن الدسم وثالثة الأثافي ما يصرح به بالمنكر دون حياء أو خجل.
تتكامل نشاطات السلطة الممولة غربيا ومن منظمات الأمم المتحدة لتصقل عقلية ونفسية أبناء المسلمين بالأفكار والميول الغربية.
ففي إطار الحديث عن حقوق المرأة يتم الحديث عن الزواج المبكر "كجريمة" بينما يكون الحديث عن "الاتصال الجنسي" أو "الجنس خارج الزواج" (الزنا) كسلوك مقبول. ويكون الحديث بعيداً عن مفردات الحياء والحشمة تحت ستار صحة المراهقة وهلم جرا من العبارات.
يسعى بعض المروجين لموضوع حقوق المرأة أن يضلل الرأي العام فيستشهد ببعض الآيات والأحاديث بخصوص المرأة ومعاملتها وينتقل مباشرة منها إلى الخوض في حقوق المرأة من منطلقات غربية، ويطرح المفهوم الغربي عن المرأة.
وموضوع مكانة المرأة في الإسلام غني عن التعريف وهو الذي صانها وحفظها بينما جعلها الرأسماليون سلعة ومتعة للترفيه.
في أجواء الحملة المحمومة التي يشنها أعداء الإسلام على مفاهيم الإسلام وأحكامه وقيمه في حياة المسلمين، تستعمل مفردات ومفاهيم هجومية، مغلفة بأغلفة مختلفة تخفي وجهها القبيح، فهم يغلفونها بحقوق الإنسان، أو المساواة، أو العدل أو غير ذلك.ومن المظاهر العامة في هذه الحرب التي يشنها الكفار وعملاؤهم وأدواتهم المحلية على الإسلام ومفاهيمه، إخفاء حقائق القضايا والتمويه فيها والاختباء وراء أعراض ومظاهر خادعة، بحيث يتركز النظر والنقاش عليها وليست هي القضية. من ذلك العبارة الممجوجة التي أصبحت لازمة للحديث عن قتل النساء أو إيذائهن، عبارة "على خلفية ما يسمى بشرف العائلة".
المرأة في الثقافة الغربية سلعة كبقية السلع والخدمات، يتاجر في عرضها وتمتهن كرامتها وتستغل أنوثتها لتحصيل المال أو لتقديمها للرجل للترفيه والمتعة.فيما يلي قبضة من الأخبار المتنوعة تظهر نشاطات المنظمات النسوية والمواضيع التي تنشغل فيها وتسعى لدمج النساء فيها، كفرق الرياضة النسوية، الدراما والمسرح، عروض الأزياء، الرقص وغيره الكثير.
يتساءل الرجوب : أيهما أفضل .. أن يرانا العالم "ملثمين ولا لابسين شورت ؟؟" ويكمل... أيهما أفضل: "أن يرى العالم صبايانا محجبات ولا لابسات شورت وبيلعبن فوتبول؟؟"الكلام الرجوب يكشف عن حقيقة نظرة السلطة لبناتنا والغاية التي يسعون لها؛ أن تكون البنات في حالة مريعة من الانحلال والاختلاط وكشف العورات.والأنكى من ذلك كله أن يتم اعتبار كشف العورات والاختلاط المحرم طريقاً لتحرير البلاد بل المقدسات، فكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً.فيما يلي خبران في هذا السياق: