نورد لكم هذه الدراسة لإلقاء مزيد من الضوء حول تطلع الجمعيات النسوية، ومن يقف خلفها من ممولين وجهات حكومية، لمستقبل وضع المرأة في مجتمعات بلاد المسلمين، ويظهر جلياً في هذه الدراسة وأضرابها المرتبطة بالأمم المتحدة ومؤسساتها، اعتمادها على الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بالمرأة وحقوقها، وهي تجسيد للنظرة الغربية الرأسمالية للمرأة، ولا تأتي هذه الدراسة على أي ذكر لنظرة الإسلام للمرأة!، فهل تخلى المسلمون عن دينهم الحنيف أو وجدوا فيه "نقصاً" –وحاشا لله- حتى يفتقروا إلى اتفاقية سيدوا أو الاعلان العالمي لحقوق المرأة لينظموا شؤونهم؟! أليس ذلك غزواً ثقافياً يريد محو مفاهيمنا الإسلامية عن
يقول مدير مركز العالم العربي للبحوث والتنمية المجتمعية(أوراد) د. نادر سعيد: 'كل طرف له أجندة ومن يدفع أو يمول فهو فعلا صاحب أجندة، والمجتمع الفلسطيني يعيش على التمويل الدولي، لكن الحديث هنا عن المؤسسات نسوية ليست متجانسة، فالبعض يتلقى دعما من الأمريكان، او الاوربيين، وهناك أيضا مؤسسات أهلية أجنبية ومؤسسات أممية مثل اليونيفيم وusaid وغيرها، وغالبية التمويل للمؤسسات النسوية هو من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي
بات من المسلم به دوليا أن المنظمات الأهلية ذات التمويل الأجنبي بأنها ذات أجندات أجنبية، وهو ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى توقيع قانون يطالب المنظمات غير الحكومية ذات النشاط السياسي والممولة من الخارج بالتسجيل بصفتها "وكيل أجنبي". وكان البرلمان الروسي بمجلسيه قد أقر مشروع القانون، وذكر الكرملين في بيان أن بوتين "وقع قانوناً فيدرالياً ينظم نشاطات المنظمات غير الحكومية التي تصنف كعميل أجنبي"
السلطة بكافة مؤسساتها تسير ضمن الأجندة الغربية في تكريس المفهوم الغربي عن المرأة، ويتم ذلك تحت شعارات براقة وخادعة، فتدعو السلطة للانضمام للمواثيق الدولية بهذا الخصوص، وتروج لها، والحقيقة أن هذه المواثيق الدولية تكرس المفهوم الغربي للمرأة والذي يتصادم مع ديننا وقيمنا، فيدعو للحريات المطلقة والانحلال والاباحية.
فيما يلي مقال يسلط الضوء على النشأة التاريخية لدعوات تحرير المرأة وارتباطها بالغرب والماسونية، وعلى الحاضر، فيضرب الكاتب أمثلة من واقعنا المعاصر في فلسطين لنتعرف من خلالها على تمويل هذه الجمعيات، وبعض أجنداتها.
نازلي............
فيما يلي نص " الاستراتيجية الوطنية" لمناهضة العنف ضد المرأة للأعوام 2011-2019 والمنشورة من خلال وزارة شؤون المرأة باللغتين العربية والانجليزية، وهي استراتيجية غربية بامتياز صاغتها مؤسسات الأمم المتحدة، ودور السلطة فيها دور المنفذ للتوجيهات الغربية التي بالتأكيد لا يهمها شان المرأة المسلمة وبالتأكيد همها هو الاضرار بالمسلمين وانفاق الأموال للصد عن سبيل الله.