في هذه الفترة التي تشهد حِراكاً سياسياً دولياً للحل، يحاول السفاح بشار أسد أن يظهر نفسه أنه ما زال قوياً ممسكاً بالأوضاع، ومستغلاً ما أعلنته المعارضة الخارجية المخملية من مبادرة الخطيب التي تقبل الحوار مع نظامه على أنه فشل للثورة ضده، فقد أعلن في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة "صنداي تايمز" في2013/03/03 م أنه مستمر في سياسة ارتكاب مجازره طالما أن موقف إيران "داعم جداً" له، وطالما أن الروس "يزودون سوريا بأسلحة دفاعية، وبشكل يتوافق مع الموقف الدولي". ومطمئناً الجميع إلى أنه لن يغادر سوريا لأنه (وطني)، ولن يتنحَّى عن الحكم لأن التنحِّي لن يحل المشكلة مستشهداً بما يحدث الآن في كل من مصر وليبيا وتونس. ثم إنه رمى سهماً أراد أن يغيّر فيه بوصلة الموقف الأوروبي باتجاه دعمه مخوِّفاً من أن يرث الإسلاميون نظامه قائلاً أنه "المعقل الأخير للعلمانية في المنطقة".
بسم الله الرحمن الرحيم، أمريكا هي العدو فلا تسلموها قضاياكم
بعد أقل من أسبوع على تحذير نوري المالكي من تداعيات طائفية على العراق إذا ما نجحت الثورة في سوريا، ووسط احتجاجات واعتصامات ومظاهرات واسعة في العراق تطالب بأن الشعب يريد إسقاط النظام؛ أتبع المالكي القول بالفعل حين تدخلت قواته وقصفت معبر "اليعربية" الحدودي بعدما سيطر الثوار عليه في 02/03/2013م؛ فخلفت العديد من القتلى والكثير من الجرحى. وفي الوقت نفسه هرعت قواته لمساعدة وتطبيب قوات النظام المنهزمة، ومحاصرة قوات الثوار داخل المعبر، وهكذا يؤكد المالكي أنه أحد أحجار المؤامرة الأمريكية في مساعدة السفاح بشار ضد ثورة الشام التي بات يخشى الحكام العملاء في المنطقة منها على عروشهم الخاوية، مثلما يخشى حاكم سوريا النكرة بشار أسد.
بسم الله الرحمن الرحيم كتيب: نقض الدستور المصري الجديد من وجهة نظر الاسلام أصدرة حزب التحرير
جاء في 'واشنطن- وكالات' بأن أعضاء في اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي، من الجمهوريين والديمقراطيين عبروا عن قلقهم من الضربات التي تشنها الولايات المتحدة بطائرات بلا طيار على أشخاص يحملون الجنسية الأمريكية، حيث تم الكشف في بداية الشهر الماضي عن وجود "ورقة بيضاء" صادرة عن وزارة العدل الأمريكية إلى الكونغرس تتحدث عن وجود "مذكرة سرية" تمنح الرئيس الأمريكي صلاحية إصدار الأوامر بقتل الأشخاص الأمريكيين الذين يعتبرهم تهديدا للأمن الأمريكي.
ضمن سلسلة الاجتماعات المشبوهة والمؤتمرات المستمرة من أجل القضاء على الثورة السورية، انعقد في 28/2/2013م مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" في روما، وقرر هؤلاء الأصدقاء-الأعداء إنقاذ الشعب السوري بتقديم مساعدات "غير مميتة" من واشنطن، ومعدَّات عسكرية "غير قاتلة" من الاتحاد الأوروبي، وجاء في بيانه الختامي "إن حكومات غربية وعربية تعهدت بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمادي لائتلاف المعارضة باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري"، عبروا تلميحاً لا تصريحاً عن "أسفهم لشحن الأسلحة المتواصل إلى النظام من قبل دول أخرى»، في إشارة إلى روسيا التي لا تزال تسلم النظام السوري الوحشي أسلحة وذخائر بحجة أنها خاضعة لاتفاقات قديمة بينهما... قرارات ووعود ينطبق عليها قول