يبدو أن الأسبوع الأخير هو أسبوع المساعدات الأمريكية! فقد أعلنت أمريكا عن استئناف تقديم مساعدات لمصر تبلغ 1.3 مليار دولار، وزيادة في المساعدات الإنسانية لليمن لتبلغ 55 مليون دولار، ومساعدات لتونس لقضاء ديونها تبلغ 100 مليون دولار!
بعد أن صوت مجلسا الشعب والشورى على أن يتم تشكيل اللجنة التأسيسية التي ستتولى صياغة الدستور بواقع 50% من داخل البرلمان و50% من خارجه، قام المجلسان أيضا باختيار لجنة المائة والتي تضم 62 عضوا ممثلين لحزب الحرية والعدالة، و11عضوا يمثلون حزب النور بمجموع نسبي 73%، والباقون ممثلون عن أحزاب أخرى أو مستقلون. إلا أن هذه النسب لم تُعجِب التيار العلماني الذي يخشى من أن يستأثر التيار الإسلامي بوضع دستور ذي صبغة إسلامية، فخرج أكثر من 20 حركة وحزبا سياسياً في مسيرة إلى البرلمان يوم 27/3 تحت شعار من أجل "إنقاذ الدستور" برفض تشكيل
منذ ما يزيد عن سنة والأمة الإسلامية تندفع إلى التحرك والنهضة وتتحرر من الخوف وتُعلي صوت الاعتراض على الحكام الطغاة الظالمين، فيسقط الطغاة الواحد تلو الآخر.
فالطاغوت التونسي زين العابدين بن علي قد ترك عرشه وفرَّ من البلاد. وقد أصدر الشعب عليه حكماً غيابياً مدته 15 سنة سجناً. والطاغوت المصري حسني مبارك في السجن منذ سنة. وأما الطاغوت الليبي معمر القذافي فقتل كالكلب
بعد يوم واحد من انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد في 29/03 أُعلن عن تسمية الجمعة في 30/03 في سوريا: "خذلنا المسلمون والعرب، ولكن الله معنا". والحق، إن حكام العرب تجاوزوا حد الخذلان بكثير إلى حد الاشتراك في الجريمة. فقد أعلن المتآمرون، لا المؤتمرون، في هذا المؤتمر دعمهم الكامل لخطة أمريكا التي ينفذها كوفي أنان، فدعوا في بيانهم الختامي "الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة إلى التعامل الإيجابي مع المبعوث المشترك (كوفي أنان) لبدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة"... إنه بمثل هذه المؤتمرات والقرارات والمبادرات، يعطى النظام السوري المتوحش الفرصة تلو الفرصة للقضاء على الثورة، وقتل المخلصين، وقتل إرادة الناس في التغيير، والضغط الهائل باتجاه قبول الحل الأميركي القادم... وتعطى أميركا الفرصة أكثر وأكثر لتأمين البديل عن عميلها بشار الفاسد المنتهية صلاحيته.
يدعو حـزب التحـرير ولاية الأردن جميع المسلمين في الأردن للمشاركة في فعاليات مناصرة ثورة الأهل في أرض الشام أمام سفارة نظام (الأسد) الإجرامي في عمّان، وذلك يوم الأربعاء الموافق (4\4\2012م) ابتداء من الساعة السادسة مساء إلى ما بعد صلاة المغرب، والدعوة عامة.
إنّ المتابع لتحرّكات أهلنا في تونس في المدّة الأخيرة ليرى رأي العين أنّ المسلمين يسيرون في اتجاه، والحكّام وكثيراً من وسائل الإعلام تسير في اتّجاه مناقض؛ فقد خرج النّاس حشودا مكبّرة مهلّلة رافعة راية العُقاب راية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تنادي بتحكيم شرع الله المنبثق من عقيدة الإسلام الصافية النّقيّة، فتواطأت وسائل الإعلام والحكّام لاحتواء هذه المشاعر الصادقة وخنقها، وتطابقت لغة الإعلام والسياسييّن على تهميش هذه التحرّكات وتصغيرها وإظهار أنّها تحرّكات لفئة قليلة من فئات الشعب لا تمثّل أهل تونس