تظاهر اليوم شباب حزب التحرير في كراتشي ولاهور وروالبندي وإسلام آباد وبيشاور احتجاجاً على اختطاف عضو الحزب حبيب الله سليم، وقد حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "اختطاف عضو حزب التحرير حبيب الله لا يمكن أن يوقف إقامة الخلافة" و"اختطاف الدولة للعاملين للخلافة هو بمثابة إعلان حرب ضد الله ورسوله" و"عملاء الأمريكان في القيادة السياسية والعسكرية يضطهدون الدعاة إلى الخلافة".
إن فاجعة العباسية أسقطت آخر أقنعة الزيف عن وجوه قادة المجلس العسكري الذي أتت به أمريكا حمايةً لنظامها العميل وبديلاً عن مبارك الذي كان خادمها الأول في المنطقة، يحرس مصالحها ومصالح كيان يهود. فاليوم تعود دماء الشباب الطاهرة لتجري في شوارع القاهرة قرباناً من قادة هذا المجلس لأمريكا، ومحاولةً أخيرة منها لفرض هيمنتها بالقوة على أهل مصر الكنانة بعد أن استشعرت الفشل في استنساخ نظام مبارك القديم بوجوه جديدة.
عقد حزب التحرير مؤتمرا عالميا في طرابلس بتاريخ 10 جمادى الآخرة 1433هـ 1-5-2012م تحت عنوان:
ثورة الأمة: مخططات الإجهاض وحتمية المشروع الإسلامي
وتضمن المؤتمر ثلاثة محاور؛ الأول: "ثورات العالم العربي: أسبابها، واقعها، تطلعاتها"، والثاني: "مخططات الإجهاض والحرف لمسار الثورة"، وأما المحور الثالث: "حتمية المشروع الإسلامي - الخلافة".
نشرت صحيفة "ذي ديلي ستار" المحسوبة على النظام في بنغلادش، خبر قيام الشرطة الخميس 3-5-2012 باعتقال أربعة من أعضاء حزب التحرير، الذي وُصف افتراءً من الصحيفة، بالتنظيم "العسكري!" المحظور، بسبب تنظيم الحزب لمسيرة في العاصمة دكا، للاحتجاج على زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم السبت.
سيرا على خطى اللصوص والخاطفين أطلقت الأجهزة الحكومية سراح الدكتور عبد القيوم في جنح الظلام، وهو الطبيب، جراح الأسنان المشهور من رحيم يار خان وعضو حزب التحرير، وكان قد اختطف على يد بلطجية الحكومة منذ تسعة أشهر من سيارته تحت تهديد السلاح وأمام ابنته الصغيرة. وفي هذه الأشهر التسعة تعرض لتعذيب جسدي ونفسي شديدين على الرغم من كبر سنه. وللإمعان في تعذيبه لم يُسمح له حتى بقراءة القرآن، كي لا يتمكن من الشعور بقربه من الله سبحانه وتعالى.
فيما يلي تسجيل لكلمة أمير حزب التحرير في مؤتمر "ثورة الامة.. مخططات الإجهاض وحتمية المشروع الإسلامي" الذي يعقد في طرابلس-لبنان اليوم الثلاثاء 1-5-2012م.