واضح لذوي الوعي السياسي أنّ تصريح كياني الذي أدلى به يوم أمس في مؤتمر قيادة الجيش هو أكثر خطورة من هجوم أبوت أباد نفسه، فقائد القوات المسلحة لأكبر جيش في العالم الإسلامي يطلب من أمريكا أن تقلل من أعداد قواتها في باكستان! وهو ما يؤكد أنّ الأمر لا يقتصر على وجود أعداد كبيرة من القوات الأمريكية في باكستان لتقوم بالعمليات العسكرية كما فعلوا في أبوت أباد، ولكن بين السطور، يريد كياني أن يقول للشعب أنّ القوات الأمريكية وُجدت لتبقى، وبدلا من الإصغاء إلى المطالب الشعبية بإغلاق سفارة الولايات المتحدة وقواعدها العسكرية وقطع خط إمداد الناتو والانسحاب من الحملة الصليبية الأمريكية،