خرجت اليوم المظاهرة الموعودة في طرابلس من الجامع المنصوري الكبير وسط المدينة بمشاركة حشد كثيف من الناس، من دون أية توترات أو أعمال عنف، على الرغم من حملة الترهيب الإعلامية التي أوهمت الناس أن المظاهرة ألغيت أو مُنعت، وأنه سيتخللها توتر وشغب وأعمال عنف، وعلى الرغم من الحملة التي شنتها الأجهزة الأمنية والعسكرية والتيارات السياسية الموالية للنظام في سوريا، وعلى الرغم من تحويل مدينة طرابلس إلى ثكنة عسكرية على مدى يومين، ومنع الكثير من الناس الخارجين من المساجد من الالتحاق بالمظاهرة، وما سبق ذلك كله من اعتقالات تعسفية طالت عددا من شباب حزب التحرير الناشطين في الدعوة للمظاهرة.
نشرت صحيفة "ذي اكسبرس تريبيون" الباكستانية بتاريخ 17/4، خبرا تحت عنوان "الشرطة تعتقل العديد من أعضاء حزب التحرير خلال مظاهرات"، حيث قالت أنّ الشرطة اعتقلت العديد من أعضاء الحزب الذي وصفته بالمحظور، وذلك يوم الأحد خلال مظاهرات نظمها الحزب في لاهور وكراتشي.
اتهام مثير للسخرية!! زرع متفجرات خارج منزل أحد أعضاء الجماعة الإسلامية كان عذر الحكومة للإبقاء على اعتقال أعضاء الحزب، وحيلة لتبرير تعذيبهم، ومحاولة لإيجاد فتنة بين الأحزاب الإسلامية!!
باتهامها أعضاءَ الحزب، المعتقلين أصلا، بزرع متفجرات خارج منزل شابير أحمد خان، الأمين العام الإقليمي للجماعة الإسلامية وعضو سابق في الجمعية الوطنية، وجدت الحكومةُ حيلةً لتمديد احتجازهم يومين آخرين، وهذه الحيلة الرخيصة هي لمنح الشرطة فرصة التعامل مع أعضاء الحزب بوحشية ومن أجل خلق الشقاق بين الأحزاب الإسلامية.
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية لبنان أحمد القصص، ينفي ما تدعيه بعض الجهات أن المظاهرة قد ألغيت، ويؤكد أن المظاهرة ستنطلق وفق ما هو مقرر من الجامع المنصوري الكبير وفي نفس الوقت عقب صلاة الجمعة 22/4/2011م