في أجواء الثورة والقطع مع الماضي الظالم المتجبّر رموزًا وقيادات وقوانين، وفي سياق إرادة الأمّة المتجدّدة واستفاقتها لمحاسبة الحكّام واسترجاعها لكرامتها، تقدّم حزب التحرير إلى وزارة الدّاخليّة بملفّ اعتماده حزباً سياسياً قائماً، معلِناً نفسَه، مجاهراً بأفكاره، مقدّما للأمّة ضمانةَ العمل السياسي الرّاشد، من كونه لا يدّعي احتكار الإسلام دون سائر النّاس، ومن كونه لا يتبنّى العمل المادّيّ العنيف طريقاً لإقامة الحكم بما أنزل الله، بحكم تقيّده بطريقة الرسول صلّى الله عليه وسلّم في إقامة الحقّ،..
ألقى الرئيس بشار الأسد في 16/4/2011م عبر التلفزيون السوري كلمةً توجيهية للحكومة السورية الجديدة التي أعلن عن تشكيلها في 14/4 بحضور أعضائها، مذكراً بالخطوط الإصلاحية العريضة للمرحلة الـ«دقيقة جداً» والتي سماها بـ«المرحلة المؤامرة» وذاكراً أن الحكومة الجديدة بالنسبة للمواطنين «تعني دماء جديدة والدماء الجديدة تعني آمالاً جديدة وكبيرة... وهذا التجديد يكون من خلال تجديد الأفكار وليس بالضرورة أن تكون الدماء هي الأشخاص».
في سعيه المتواصل لحشد الرأي العام للعمل معه لإقامة دولة الخلافة التي بشر بها النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، قام شباب حزب التحرير ولاية باكستان اليوم الأحد بقيادة مسيرات جماهيرية في كبرى المدن الباكستانية؛ إسلام أباد، لاهور، روالبندي، كراتشي، بيشاور. وطالب المتظاهرون الأمة بالعمل معهم لتحرير باكستان من النفوذ الأمريكي المهيمن عليها، ومن الطبقة السياسية الفاسدة التي رهنت البلاد والعباد لعصابات السي آي إيه وفرق الاغتيال التي لا يردعها رادع في طول البلاد وعرضها.
بعد تنظيم حزب التحرير للمعارض في لاهور وبيشاور، قام الحزب باستعدادات وتحضيرات لعقد معرض مماثل في نادي الصحافة في إسلام أباد، ليعرض تفاصيل نظام الخلافة أمام وسائل الإعلام والمثقفين، ولكنّ قوات من البلاطجة التابعة للحكومة الديمقراطية الفاشية طوقت النادي الصحفي قبل دقائق من بدء المعرض، وصادرت الكتب المعروضة والأقراص المدمجة والمنشورات ومواد ثقافية أخرى حول نظام الخلافة.
أوردت صحيفة الأخبار اللبنانية الخبر التالي حول مسيرة الحزب التي ينوي تسييرها نصرة لأهل سوريا من طرابلس الشام، نورد الخبر كما هو من مصدره
قلق أمني وسياسي يسبق «نُصرة» طرابلس لـ «ثورة الشّام»
يحبس الطرابلسيون أنفاسهم قبل يوم الجمعة المقبل، الذي من المفترض أن يشهد تظاهرة تضامن مع «الثورة السورية»، وسط مخاوف أمنية من تظاهرة مضادة، ما قد يحوّل المشهد التضامني إلى ساحة مواجهة