نشرت صحيفة "ذي ديلي ستار" المحسوبة على حكومة الشيخة حسينة، نبأ اعتقال تسعة شباب من حزب التحرير، الذي وصفته بالعسكري والمحظور، وقالت أنّ من بين المعتقلين طالبين من جامعة دكا، تم اعتقالهم أمس الأربعاء الموافق 19/1 من منطقة "دكهنخان" و "هزاريباغ".
بينما يصل الناس هنا في تونس إلى الشعور العميق بأنهم أودَوا بطاغية مستبد من صنائع المستعمرين، يحاول الاستعمار البقاء هنا بأدواته القديمة الجديدة وإظهار البراءة من صنيعتهم بن علي الذي قَتَل ونكَّل واستبدَّ وفق أمرهم وفي ظل مديحهم... لكنهم وفي التفاف شيطاني ينضمون إليكم لتبقى خيوط الحكم في بلدكم بأيديهم، كأنّ المشكلة هي في الطاغية بن علي وليس في سوء النظام الذي يُنتج الطغاة، ففي يوم 13-01-2011 يوم كان أبناؤنا يُقتلون بيد "بن علي" صرّح وزير الزراعة الفرنسي....
نشر موقع "ريديو فري يوروب" على موقعه خبر مقتل أحد شباب حزب التحرير في السجن، حيث نقل الموقع عن أقارب الشهيد، اعتقادهم أنّ استشهاد قريبهم جاءت نتيجة للضرب المبرح الذي تعرض له الشاب.
ظَهرَ مساء أمس "محمد الغنوشي"، وعلى يمينه "عبد الله القلال" كبير المجرمين الذي رسّخ أركان سلطة "بن علي" في أول عهده البائد، ليُعلن أنّه يتولى رئاسة البلاد مؤقّتا، وتعهّد "باحترام الدستور وتنفيذ الإصلاحات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية التي تم الإعلان عنها، وذلك بكل دقة"
بعد أن دفعت التظاهرات العارمة في الشارع التونسي الرئيس بن علي إلى الفرار إلى السعودية، تاركاً وراءه تاريخاً أسود يملؤه الظلم؛ حيث لم يبق من السوء شيء إلا أتاه، من قتل وسجن وتعذيب وكمٍّ للأفواه ومن تجويع لعباد الله ونهب للثروات وسلب للخيرات ورفض لإعطاء أبناء هذه الأمة حتى الفتات!! أما الإسلام ومحاربته فقد كان بن علي رأس حربة مسمومة عطلت القرآن وأماتت السنة المشرفة، فحارب الإسلام وكل ما انبثق عنه، وأشاع الفاحشة وأجواء..