إزاء الحدث العظيم، الزلزال الذي أطاح بفرعون مصر بعد طاغية تونس، والذي ينذر بإطاحة سائر العروش في العالم الإسلامي إن شاء الله تعالى، لا بد لنا من أن نهنئ أهل هذين البلدين الأعزاء على قلوبنا، بل وأن نهنئ أنفسنا والأمة الإسلامية كلها باعتبار أن الأمة الإسلامية جسد واحد، كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (متفق عليه). هذا مع إدراكنا أن ما حصل في هذين البلدين ليس حتى الآن التغيير المنشود إذ التغيير الحقيقي هو الانتقال من الهيمنة..