في اتهامات متكررة داخلية وخارجية دولية لأوباما بأنه لم يبذل جهداً كافياً لمعالجة الأزمة السورية، وأنه تدخل فيها بشكل سلبي؛ ما شكلت أجواء ضاغطة عليه فدفعته للتصريح في الأيام القليلة الماضية بتصريحات تكشف مدى ارتباك أمريكا وتخبطها فيما يسمونه بالملف السوري، وتكشف أين وصل تفكيرها في حله بل في الكيد له. ففي مقابلة مع مجلة "نيو ريبابليكا" الأمريكية في 27/1، ومقابلة مع برنامج "60 دقيقة" في 28/1 صرح قائلاً: "إنه يعمل جاهداً على تقييم مسألة تدخل الولايات المتحدة عسكرياً في الصراع الدائر في سوريا" وتساءل: " ما الشيء الذي يوفر أفضل احتمال لنظام مستقر بعد الأسد؟" وفي كلمة مسجلة
سنتان مرّتا على بدء الثورة المصرية، ولم يحقق هذا الحدث التاريخي آمال وطموحات الآلاف من النساء اللواتي لعبن دورا هامّا ومحوريا في الإطاحة بمبارك ونظامه. فنساء مصر وليومنا هذا ما زلن يعشن في ظل الديكتاتورية العسكرية التي اعتدت بوحشية على المتظاهرات فانتهكت الحرمات ثم أفلت الجاني من العقاب. إن هؤلاء النسوة يواجهن تدهورا في الوضع الاقتصادي، وانعداما للأمن الغذائي، وعدم التمكن من تأمين الاحتياجات الأساسية، والحزن على أطفالهن الذين يعانون من مستويات يرثى لها من سوء التغذية بسبب الفقر المدقع. إلى جانب هذا كله، هناك تفشٍّ للجرائم ضد كرامة المرأة. لقد تحولت أحلام النساء المصريات إلى يأس، وخان النظام العلماني والقيادة البديلة لمبارك آمالهن وتضحياتهن.
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة انعقاد له في صنعاء يوم الاثنين 28/1/2013م، ظاهرها إتمام التسوية السياسية القائمة في اليمن الموقعة في الرياض في 23/11/2011م برعاية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى أنظمة الحكم في مجلس التعاون الخليجي الخمس. فقد أعلن عن وصول جمال بن عمر صنعاء يوم الثلاثاء 22/1/2013م لترتيب هذه الجلسة، وسيصل رئيس مجلس الأمن وبقية الأعضاء يوم الأحد 27/1/2013م. فلماذا مجلس الأمن الدولي في أرض الحكمة والإيمان؟
لا تزال حكومة الاحتلال بزعامة المالكي تراوغ وتماطل في الاستجابة لمطالب الشعب رغم وضوحها ومشروعيتها، بل راحت تُطلق العنان لأزلامها في كيل التهم الباطلة للمتظاهرين ووصفهم ببقايا النظام السابق والقاعدة، ومن يعمل وفق أجندات خارجية! ولا غرابة في ذلك من حكومة ما جاءت أصلاً لخدمة الناس ورفع الحيف عنهم، بل لتنفذ قانون المحتل عليهم، ولو على حساب كرامتهم وآلامهم، آخرها، وليس أخيرها، ما وقع يوم الجمعة الفائتة من سقوط قتلى وجرحى في الفلوجة، في سلوك إذا ما استمر فإنَّه سيجر البلاد حتماً إلى فتنة أعظم لا تبقي ولا تذر، ولكن حُسن الظنّ بأهل العراق أنَّهم أوعى من هذه المؤامرات، وأنَّهم مع ذلك لن يبقوا صامتين إلى الأبد، وعندها لن يسعف الظالمين أسيادُهم، وما تخليهم عن "بن علي ومبارك والقذافي" ببعيد، فالعاقل مَنْ اتعظ بغيره، ولا ينسى فإنَّ ثمن النسيان باهظ جداً! قال تعالى: ( َلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ).
نشر موقع "ديلي صن" خبراً جاء فيه أنّ أعضاء من فرقة التدخل السريع اعتقلوا ستة أعضاء من حزب التحرير الإسلامي الذي وُصف بالمحظور، وأنّه تم ضبط عدداً ضخماً من النشرات والكتب الجهادية، من منطقتي مرادبور وناصرأباد وذلك مساء يوم الجمعة.
يوم الثلاثاء في 15/1/2013م، وهو اليوم الأول لبدء الامتحانات في جامعة حلب حيث الحضور من الطلاب كان كثيفاً، وبعد أن أُغلقت أبواب جامعة حلب وانسحبت قوات الأمن السوري من الجامعة، قام نظام الكفر والعهر الأسدي بقصف الجامعة من طيارة ميغ بصاروخين، الأول عند "دوار العمارة"، والثاني سقط على الوحدة الثانية في السكن الجامعي، بعد خروج الأمن والحرس والشبيحة فوراً. وأكد طلاب متواجدون في الجامعة لحظة سقوط الصاروخين أن بعض مؤيدي النظام تجمعوا وبدؤوا بالهتاف لرئيس الشبيحة السفاح بشار فيما جثث زملائهم مقطعة ومرمية على الأرض. وبلمح البصر ظهرت كاميرات تلفزيون النظام (الدنيا) التي بدأت بالتصوير وبنشر أخبار جاهزة، فأعلنت عن انفجار نتيجة سيارة مفخخة، ثم عادت وصححته في موقف كذبٍ مكشوف بالقول إنها صواريخ "حرارية أطلقتها عصابات مسلحة".