في خطوة غير مسبوقة من قبل الإنجليز لم يكن يتوقعها علي عبد الله صالح ونظام حكمه، خرج وزير الخارجية البريطاني وليام هيج يوم السبت 12 آذار/مارس الجاري متحدثاً إلى AFP الفرنسية عن نقل السلطة سلمياً في اليمن. ثم تبعه منتدى اليمن التابع لبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الملكي البريطاني للدراسات تشاتم هاوس، الذي يحيط النظام الحاكم في اليمن بالرعاية، بمقال لجيني هيل قالت فيه: "فات أوان إيقاف التحول في اليمن". سبق ذلك كله توجيهاتٌ للخارجية..
سارعت الأنظمة في الخليج، ونخص بالذكر المحيطة بالبحرين، بإرسال القوات المدججة بالسلاح لقمع التظاهرات التي خرجت ضد طغيان وظلم ملك البحرين وشريكه رئيس الوزراء المتربع على كرسيه منذ أربعين سنة ويزيد. وحاول هؤلاء الحكام تسويغ قمع المتظاهرين وقتلهم عبر رفع فزاعة الفتنة الطائفية (الشيعية السنية) تارة، وزعمهم الحرص على الأمن الوطني المهدد تارة أخرى، فأعلنوا حالة الطوارئ مبررين بطشهم بالمسلمين في البحرين..