منذ أن بدأت حركة الاحتجاجات في سوريا مطالبة بإسقاط "نظام" عصابة آل الأسد، تحركّت الإدارة الأمريكية للمحافظة على مصالحها هناك، التي ضَمِنها لها عميلها حافظ الأسد ومن بعده ابنه بشار. فسخّرت عملاءها في المنطقة لتبقى ممسكة بزمام الأمور في سوريا ولمنع حصول التغيير الذي يطيح بمصالحها. فكان واضحاً في توجهها أنها تريد تهيئة الأمور لتستبدل بعميلها الأسد عميلاً آخر يضمن إبقاء نفوذها وتبعية السلطة في سوريا لها.
تعرفون جيدا أنّ زوجي نفيد بوت، الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في باكستان، وفي الحادي عشر من مايو/أيّار 2012، يوم الجمعة في 12:30 كان يوصل أطفالنا من المدرسة إلى البيت، وقبل أن يصل إلى بوابة المنزل، تكالب عليه ثمانية إلى عشرة من موظفي الأجهزة السرية ووضعوه في سيارة جيب من نوع سوزوكي، وهي المركبات التي يستخدمها عادة جهاز الاستخبارات الباكستانية ISI، وكان ذلك أمام شهود عيان من جيراننا، حيث قال شاهد عيان أنّ أحد سيارات الاستخبارات قطعت الطريق على سيارة نفيد وترجل منها ثمانية إلى عشرة رجال يرتدون السراويل السوداء والقمصان المرقطة مرددين كلمة "أمن"، وبرفقة هؤلاء الرجال مسئولون في الاستخبارات ويلبسون اللباس الرسمي لهم، وهو ما تسبب لأطفالي بهلع وخوف دخلوا على إثره إلى البيت وهم يبكون، وأبنائي هم أربعة، أكبرهم سناً ابن العشرة وأصغرهم ابن السنتين.
قضت محكمة العدل العليا في إسلام آباد اليوم بوجوب مثول نفيد بت، الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في باكستان أمام المحكمة في 18 مايو/أيّار 2012، وجاء ذلك بعد عملية الاختطاف التي تعرض لها نفيد من قبل الأجهزة الحكومية في 11 مايو/أيار، وقالت المحكمة أنّه لا يجوز تسليمه إلى الجهات الأجنبية. وكان أفراد من رجال الأمن قد احتجزوا يوم أمس خمسة شباب من حزب التحرير في كراتشي أثناء توزيع بيان صحفي حول عملية الاختطاف، وما زال مكان احتجاز اثنين منهم مجهولا.
وردت قبل أيام تسريبات نقلها بعض المخلصين عن نية النظام الفاجر في سوريا تنفيذ تفجيرات دموية كبيرة تتركز في دمشق، وهذا ما كان بالفعل. فقد أقدم هذا النظام الدموي الخميس 10-5-2012م بافتعال تفجيرات في مدن عدة بينها حلب وإدلب، ولكن أعنفها كان في دمشق، بل وصفت التفجيرات فيها بأنها الأعنف منذ بدء هذه المسرحية الدموية المكشوفة لنظام جبان يرى بأن عيشه لا يكون إلا على دماء أهل الشام وأشلائهم الممزقة المتناثرة، وهو ما حصل مثله أيام الأب الهالك في الثمانينات!!
أوردت صحيفة الوسط الأسبوعية الصادرة في اليمن يوم الأربعاء 9 أيار/مايو الجاري في عددها 382 حادثة مقاطعة الناشطة اليهودية الأمريكية ميديا بنيامين لمستشار أوباما لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان أثناء إلقائه خطاباً في معهد ويلسون بعنوان فاعلية وأخلاقيات إستراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب! طالبةً منه الاعتذار لضحايا هجمات الطائرات من دون طيار في البلدان التي تقوم فيها بشن هجمات لقتل "منتمين لتنظيم القاعدة" منها اليمن، ذاكرةً ضحايا المعجلة في محافظة أبين "التي ينتمي إليها هادي" من الأطفال والنساء والشيوخ، واتهمته بالكذب على الشعب الأمريكي وإخفاء الحقيقة، مما استدعى تدخل أحد رجال الأمن ودفعها بقوة إلى خارج القاعة.
نشر موقع حزب التحرير بريطانيا، خبر مشاركة المئات من الناس في مظاهرة بلندن، خارج فندق "تشيرتشل حياة ريجنسي"، مكان إقامة رئيس وزراء باكستان جيلاني خلال رحلة له إلى لندن. وقد نظم المظاهرة شباب حزب التحرير في بريطانيا على عجل، عقب اختطاف الناطق باسم حزب التحرير نفيد بوت من قبل الأجهزة الأمنية الباكستانية. ويعتبر نفيد بوت الذي يحمل شهادة الماجستير في الهندسة، والمعروف بذكائه ووجهة نظره السياسية الثابتة لدى وسائل الإعلام الباكستانية، آخر شخصية مرموقة تم اختطافها من قبل الأجهزة الأمنية. حيث سبق أنّ اختطفت الأجهزة الدكتور عبد القيوم وعمران يوسفزاي ومفكرين آخرين وأكاديميين ومهنيين وحتى فيزيائيين نوويين، اتُّهموا بتعاطفهم مع نظرة حزب التحرير للخلافة في باكستان، حيث كانت قضية البريجدير علي خان أبرز قضية حتى الآن.